الخميس، 26 فبراير 2015
الرأسمالية في القرن الحادي و العشرين
تم تأليف هذا الكتاب حديثا من قبل دكتور جامعي فرنسي في علم الإقتصاد ( ٢٠١٣ ) و تمت ترجمة الكتاب للغة الإنجليزية السنة الماضية مما أحدث شيئا من الضجة في أمريكا نتيجة للأبحاث المجموعة فيه و نتائجها ..
الأربعاء، 25 فبراير 2015
إنهيار العولمة
العواملُ الأكثرُ تأثيراً في حركة البشر خلال القرن القادم
هناك عوامل طبيعية و ديموغرافية و اقتصادية ستلعب الدور الأهم في طريقة تحرك البشر و تجمعهم و تفاوت قوتهم خلال القرن القادم مما سيغير شكل العالم و يؤثر بالسلب على كل شخص مطمئن إلى الوضع القائم و غير متنبه و مستعد لما سيحصل .
١- أولاً .. و قبل كل شيء فئن النظام الإقتصادي القائم على اقتراض أوراق نقدية للوجود يقتضي وجود دين يكبر أكثر من كمية الأموال الموجودة على الدوام ، مما يأدي إلى انهيار الإقتصاد بأكمله في حالة لم تضمن هذه الدول النمو الدائم بنفس قدر النمو السابق لأن مجرد محاولة تسديد الديون سيظهر عدم القدرة على ذلك و يؤدي للإنهيار فتسعى الحكومات حينها لإقناع الناس باستدانة المزيد و إياهمهم بقدرتهم و قدرتها هي كحكومة على السداد مما يأدي إلى مجرد تأخير الإنهيار المحتوم !!عندما تنهار هذه الإقتصاديات العالمية فإن العودة إلى الذهب و الفضة كوسيلة لحفظ الثروة يعد أمرا حتميا مما سيدفع الدول لفرض مزيد من قوانين الحماية و الجمارك حرصاً منها على حفظ هذه الثروة التي سيصعب استعادتها هذه المرة .
٢- ثانياً .. البيئة المحيطة بنا هي المصدر الوحيد الذي تستخرج منه المواد الأولية لبناء المنتجات الصناعية و الغذائية تشهد استنزافا شديداً لا يمكن أن يستمر نظراً لأن استمرار النموا الإقتصادي و الديموغرافي بهذا الشكل خلال العشرين سنة القادمة سيتطلب استخراج ضعف المواد الأولية ( المادية و الزراعية ) خلال هذه المدة و هذا مستحيل !! إلا إن تحصلنا على كرة أرضية أخرى نستطيع أن نستنزفها هي أيضاً !!و نظراً لأن المحروقات هي أهم هذه المواد و نظراً لأن الإنتاج العالمي قد وصل أقصاه قبل قرابة ٦ سنين فإن الأثر السلبي الذي سيظهر بتناقص قدرتنا على استخراج المزيد من هذه المواد ( كالنحاس و الحديد و الفضة و البلاستيك .. ) و على تصنيعها و توصيلها للمستهلك ستحد من نشاط الإنسان عموما على هذه الأرض و ستحول المال بشكل واضح من أيادي المجتمعات المصنعة إلى أيادي المجتمعات التي تمتلك هذه المواد الأولية مما يفرض معادلة سياسية جديدة و تغيراً ديموغرافياً جديد .
٣- ثالثاً .. إن التغير المناخي الملاحظ ينتظر منه أن يأدي إلى ذوبان القطب الجليدي في الشمال بأكمله خلال العشرين سنة القادمة و أن يأثر بشكل كبير على القطب المتجمد الجنوبي أيضاً ، إن صح هذا الكلام فإن منسوب المياه سيرتفع فيزيد من الفيضانات و إغراق اليابسة مما يؤدي إلى زيادة الجفاف في مناطق من الأرض و زيادة الأمطار و الأعاصير في مناطق أخرى .. هذا كله قد لا يهم القارئ كثيراً مالم يدرك أن هذا سيؤدي إلى تغير الرقعة الجغرافية الصالحة للزراعة و مع تراجع المتوفر من المحروقات فإن الهجرة البشرية الكبيرة التي ستحصل لأماكن الخصب قد تؤدي إلى نزاعات و حروب شديدة في مختلف أنحاء الأرض إذ أن الناس سيعودون حريصين على استيطان الأماكن الصالحة للزراعة كما كانوا نظراً لعدم القدرة على استخدام الآلات كما السابق في الزراعة و الحصد و التعقيم و النقل !!
٤- رابعاً .. تفاوت المجتمعات في معدلات الإنجاب و الإستعداد لتكوين أسرة مع تغير النظام الإقتصادي القادم و القائم على الحماية عوضٍ عن عولمة السوق سيؤدي إلى زيادة القوة العسكرية لبعض الدول مقارنة بدولٍ أخرى و سيؤدي لتوطين الفقر و الصراعات السياسية في مجتمعات دون مجتمعاتٍ أخرى .
من المهم الإدراك أن هناك مجتمعات تتمتع بتنوع عرقي و ثقافي و ديني يزيد عن مجتمعات أخرى و أن هذا و إن كان يساهم بالإيجاب في النمو الإبداع و التنوع الإقتصادي في هذه المجتمعات إلا أن له أثراً سلبياً عند حصول الأزمات نظراً لأن الناس لا يتعاونون في وقت الأزمات عادة إلا مع من يتعصبون له و يشعرون بالحمية تجاهه .. هذه المجتمعات التي استفادت من هذا التنوع وقت نموها الإقتصادي سيصبح من الصعب عليها أن تجد وسيلة للتعايش عندما يجد أفرادها أنفسهم يتقاتلون على مصادر الرزق وقت الشدة .. و لعل سعي بعض من الناس في الدول الأوروبية للإنقسام ( كما في بريطانيا و أسبانيا و إيطاليا ) دليل مبكر على ما أقول .
١- أولاً .. و قبل كل شيء فئن النظام الإقتصادي القائم على اقتراض أوراق نقدية للوجود يقتضي وجود دين يكبر أكثر من كمية الأموال الموجودة على الدوام ، مما يأدي إلى انهيار الإقتصاد بأكمله في حالة لم تضمن هذه الدول النمو الدائم بنفس قدر النمو السابق لأن مجرد محاولة تسديد الديون سيظهر عدم القدرة على ذلك و يؤدي للإنهيار فتسعى الحكومات حينها لإقناع الناس باستدانة المزيد و إياهمهم بقدرتهم و قدرتها هي كحكومة على السداد مما يأدي إلى مجرد تأخير الإنهيار المحتوم !!عندما تنهار هذه الإقتصاديات العالمية فإن العودة إلى الذهب و الفضة كوسيلة لحفظ الثروة يعد أمرا حتميا مما سيدفع الدول لفرض مزيد من قوانين الحماية و الجمارك حرصاً منها على حفظ هذه الثروة التي سيصعب استعادتها هذه المرة .
٢- ثانياً .. البيئة المحيطة بنا هي المصدر الوحيد الذي تستخرج منه المواد الأولية لبناء المنتجات الصناعية و الغذائية تشهد استنزافا شديداً لا يمكن أن يستمر نظراً لأن استمرار النموا الإقتصادي و الديموغرافي بهذا الشكل خلال العشرين سنة القادمة سيتطلب استخراج ضعف المواد الأولية ( المادية و الزراعية ) خلال هذه المدة و هذا مستحيل !! إلا إن تحصلنا على كرة أرضية أخرى نستطيع أن نستنزفها هي أيضاً !!و نظراً لأن المحروقات هي أهم هذه المواد و نظراً لأن الإنتاج العالمي قد وصل أقصاه قبل قرابة ٦ سنين فإن الأثر السلبي الذي سيظهر بتناقص قدرتنا على استخراج المزيد من هذه المواد ( كالنحاس و الحديد و الفضة و البلاستيك .. ) و على تصنيعها و توصيلها للمستهلك ستحد من نشاط الإنسان عموما على هذه الأرض و ستحول المال بشكل واضح من أيادي المجتمعات المصنعة إلى أيادي المجتمعات التي تمتلك هذه المواد الأولية مما يفرض معادلة سياسية جديدة و تغيراً ديموغرافياً جديد .
٣- ثالثاً .. إن التغير المناخي الملاحظ ينتظر منه أن يأدي إلى ذوبان القطب الجليدي في الشمال بأكمله خلال العشرين سنة القادمة و أن يأثر بشكل كبير على القطب المتجمد الجنوبي أيضاً ، إن صح هذا الكلام فإن منسوب المياه سيرتفع فيزيد من الفيضانات و إغراق اليابسة مما يؤدي إلى زيادة الجفاف في مناطق من الأرض و زيادة الأمطار و الأعاصير في مناطق أخرى .. هذا كله قد لا يهم القارئ كثيراً مالم يدرك أن هذا سيؤدي إلى تغير الرقعة الجغرافية الصالحة للزراعة و مع تراجع المتوفر من المحروقات فإن الهجرة البشرية الكبيرة التي ستحصل لأماكن الخصب قد تؤدي إلى نزاعات و حروب شديدة في مختلف أنحاء الأرض إذ أن الناس سيعودون حريصين على استيطان الأماكن الصالحة للزراعة كما كانوا نظراً لعدم القدرة على استخدام الآلات كما السابق في الزراعة و الحصد و التعقيم و النقل !!
٤- رابعاً .. تفاوت المجتمعات في معدلات الإنجاب و الإستعداد لتكوين أسرة مع تغير النظام الإقتصادي القادم و القائم على الحماية عوضٍ عن عولمة السوق سيؤدي إلى زيادة القوة العسكرية لبعض الدول مقارنة بدولٍ أخرى و سيؤدي لتوطين الفقر و الصراعات السياسية في مجتمعات دون مجتمعاتٍ أخرى .
من المهم الإدراك أن هناك مجتمعات تتمتع بتنوع عرقي و ثقافي و ديني يزيد عن مجتمعات أخرى و أن هذا و إن كان يساهم بالإيجاب في النمو الإبداع و التنوع الإقتصادي في هذه المجتمعات إلا أن له أثراً سلبياً عند حصول الأزمات نظراً لأن الناس لا يتعاونون في وقت الأزمات عادة إلا مع من يتعصبون له و يشعرون بالحمية تجاهه .. هذه المجتمعات التي استفادت من هذا التنوع وقت نموها الإقتصادي سيصبح من الصعب عليها أن تجد وسيلة للتعايش عندما يجد أفرادها أنفسهم يتقاتلون على مصادر الرزق وقت الشدة .. و لعل سعي بعض من الناس في الدول الأوروبية للإنقسام ( كما في بريطانيا و أسبانيا و إيطاليا ) دليل مبكر على ما أقول .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)